جانب من اللقاء مع مندوبي السفارات في تل أبيب، أمس
حيفا – مكتب "الاتحاد" – استعرض مركز مساواة أمام السلك الدبلوماسي الأجنبي وممثّلي عشرات السفارات في تل أبيب، أمس الخميس، أهمّ ممارسات الحكومة الإسرائيلية ضد الجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل.
وأعد المركز تقريرًا خاصًا استعرض فيه تركيبة الحكومة المعادية للعرب وسياسة هدم المنازل، وخصوصًا في النقب والقرى غير المعترف بها، إلى جانب الملاحقات السياسية ضد قيادات الجماهير العربية ومؤسّسات حقوق الإنسان، التمييز الاقتصادي الذي تعمّق في ميزانية 2009-2010، وخصوصًا تقليص ميزانيات هبات الموازنة التي تهدّد السلطات المحلية العربية.
واستعرض التقرير بتوسّع سلسلة القوانين العنصرية التي تمّ طرحها منذ تشكيل الكنيست الحالية. وأشار إلى محاولة الكنيست ولجان التشريع البرلمانية والحكومية تغيير قوانين الأساس لتضييق حيّز العمل السياسي للجماهير العربية وتعميق التمييز في السكن والموارد المالية. كما تطرق التقرير إلى تأثير الاعتراف الدولي بإسرائيل كدولة يهودية وهو مطلب تلحّ حكومة نتنياهو على طرحه كشرط في المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية.
وشارك في اللقاء عشرات أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي في تل أبيب يمثلون عشرات الدول من كافة أنحاء العالم. ويأتي هذا التجاوب في ظل سياسة الحكومة الحاليّة التي تواصل استفزاز غالبية دول العالم.
واستعرض مدير مركز مساواة جعفر فرح وضع الجماهير العربية. كما طرح مطلب إنهاء الحصار على غزّة واحترام قيم حقوق الإنسان في أي مفاوضات تجري في المنطقة. فيما استعرض عضو الكنسيت سعيد نفاع الملاحقات السياسية لأعضاء الكنيست العرب والقيادات السياسية. أما مدير جمعية حقوق المواطن حجاي إلعاد فتحدث عن سياسة تحديد حرّيات المؤسسات الحقوقية العربية والاعتقالات ضد نشطاء حقوق الإنسان في القدس الشرقية، وتحدثت حنان الصانع من مؤسسة سدري في النقب وضع النساء العربيات عامة، ووضع النساء في النقب خاصة. فيما استعرض خليل العمّور، ممثل المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، سياسة هدم المنازل ومصادرة الأراضي في القرى غير المعترف بها في النقب.
وقال "مساواة" في بيان أصدره إنه سيوزع التقرير على مئات البرلمانيين في العالم، وسيطالبهم بطرح وضع الجماهير العربية في العلاقات والمفاوضات مع إسرائيل.